الرئيسيةinfo@aishaa.org

قصيدة للدفاع عن ام المؤمنين

عَظِيمَةُ الشَّأنِ عِنْدَ السَّلاَمْ المَلَكُ جِبْريلُ أبْلغَهَا السَّلامْ
جَاءَ جِبْريلُ بِصُورَتِهَا ِللإكَرامْ بٌشْرَى لِلنِبَيَّ وَصَدَقَ الَمنَامْ
لَهَا فَخْرُ النِّسَاءِ الأعْلامْ خَصَّهَا بِالحُبِّ سَيِّدُ الأنَامْ
فَضْلُ عَائِشَةَ عَلىَ نِسَاءِ الإِسْلامْ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِر الطَّعَامْ
عِلْمُهَا المُنَارُ حَدَائِقُ الخُزَامْ وَفَضْلُهَا لِلأجْيَالِ الغَيِثُ الرِّهَامْ
أعْلَمُ النَسّاَءِ بِشَرْعِ الإِسْلاَمْ يَتَسَابَقُ لَهَا الحِبْرُ وَالأَقْلاَمْ
وَحِيَدةُ عَصْرِهَا بِجَلاءِ الإِفْهامْ قَصَدَهِا أهْلُ العِرَاقِ وَالشَّامْ
إِخْتَارَهَا اللهُ لِحِفْظِ الأحْكَامْ فَكَانَتْ لَهَا أشْرَفُ المَهَامْ
مُعَلِّمَةُ الأجْيَالِ والرِجِّالِ الْعِظَامْ يَذْكُرُ الدَّهْرُ عِلْمَهِا إلزَامْ
عِلْمُهَا وَزْنُ الجِبَالِ وَالآكَامْ وَتْعَجَزُ عَنْهُ المَجَلَّداَتُ الضِّخَامْ
بَيْتُهَا لِلْعُلَماَءِ كَمَالُ المَرَامْ مِنهُ اِنْطَلَقَتْ سُبلُ السَّلاَمْ
عِلْمُ الجَرْحِ وَالتَعْدِيلِ اَخْتَامْ لِقَواعِد أرْسَتْهَا لِلْدِينِ نِظَامْ
أرْسَتْ اَسَاسَ العِلْمِ الآطَامْ وَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ إِتْمَامْ
وَالشِّعْرُ كَالإِبِلِ بِيَدِهَا الزِّمَامْ أِعْتَلَتْ ظَهْراً أَعْلىَ السَّنَامْ
وَمَنْ أحْسَنَ القَولَ لا يُلامْ لِيَومٍ لا يَنْجُو اِلاّ مَنِ اِسْتَقَامْ
فَاْلكَلِمَةُ الطَّيِّبةُ نَامُوسٌ وَنِظَامْ وَالوُضُوءُ وَاجِبٌ لِخَبِيثِ الكَلاَمْ
فَرُبَّ كَلِمَةٍ أقْطَعُ مِنَ الحُسَامْ وَرُبَّ كَلِمَةٍ تَدْرَأُ الإِخْتِصَامْ
عَمِلَ المُنَافِقُونَ بِكْلِّ اهْتِمَامْ كَيْلاَ يَسْتَقِرَّ لِلإِسْلاَمِ مُقَامْ
قَتَلُوا سَيِّدنِاَ عُثْمَانَ الإِمَامْ رَجُلٌ لِلْديِنِ وَلِلْتَارِيخِ أهَرْاَمْ
وَخَرَمَ الَقَتَلَةُ سَفِيَنَةَ الإِسْلاَمْ وَهَلْ تَنْجُو السَّفِينَةُ بِكَثْرةِ الأخْرَامْ
خَرَجَ الصَّحَابَةُ لِكَشْفِ الإِجْرَامْ وَلِشِفَاءِ الجَسَدِ مِنَ الأسْقَامْ
لاَ هَدَفَ لِعَائِشَةَ وَالصَّحَابَةِ الكِرَامْ غَيْرَ دَعْوَةِ المُسْلِميِنَ لِلإِعْتِصَامْ
وَمَا خَرَجُوا عَلىَ سَيِّدِنَا الإِمَامْ إِلاَّ لِلْقَبَضْ عَلىَ الَقَتَلَةِ اللِّئَامْ
اِتَّفَقَ الطَّرفَاَنِ دَرْءَ شَرِّ العَوَّامْ وَلِكَشْفِ القَتَلَةِ بِدُونِ صِدَامْ
وَبَاتَ اِبَّنُ عَبَّاسَ بِمُعَسْكَرِ اِبْنِ العَوَامْ وَبَاتَ اِبْنُ طَلْحَةَ بِمُعَسْكَرِ الإِمَام
وَنَامَ المُعَسْكَرَان فِي خَيْرِ مَنَامْ وَاَمْسَى القَتَلَةُ يِكيِدُونَ بِظَلاَمْ
وَأَمَّنَتْ عَائِشَةُ اَبْنَاءهَا مِنْ السَّأمْ كَمَا أَمِنَ مَكَّةََ اَرضْهَاَ الحَمَامْ
فَأَدْرَكَ القَتَلَةَ القِصَاصُ التَّامْ وَحَتْفُهمُ اِلىَ المَوتِ الزُّؤَامْ
فَإبْنُ أَوْفَى يَلْقَى القَوْمَ بِإبْتِسَامْ وَإذَا تَوَلَّى كَانَ أَلدَّ الخِصَامْ
وَالنَّخْعِيُّ يُرِيْدُ اِغْتِيَالَ عَلِيَّ الإِمَامْ يَرُومُ إِلىَ الدِّمَاءِ كَالعَطِشِ الأَوَّامْ
وَإبْنُ سَبأً رَأْسُ الفِتْنَةِ الصِّرَامْ أَوْكَلَهُ الشَّيْطَانُ أَمْراً وَنَامْ
وَهَذَا إبنُ السَّودْاءِ يَسْعَى للإِنْقِسَامْ لِيَزِيدَ نَارَ الفِتْنَةِ إِضْرَامْ
رَجُلٌ أَطَاعَ إِبْلِيسَ خِدَامْ فَأخْتَارَهُ فَخْراً وَكِيْلَهُ العَامْ
بَيْنَ المُعَسْكَرِينِ إِنْدَسُّوا لِلْخِصَامْ وَأَعْلَنُوا الحَرْبَ وَالنَّاسُ نِيَامْ
وَدَاَرتْ الظُّنُونُ بِسُوءِ الاِنْتِقَامْ وَجَاَلتْ النُّفُوسُ وَأسْوَدَّتْ الأَوْهَامْ
أَوَّلُ مَا نَادَتْ عَائِشَةُ لِلْعَهْدِ اِحْتِرَامْ وَرَفَعَتْ القُرْآن تَدَعْوُا لِلإِحْتِكَامْ
وَأَضْحَتْ عَائِشَةُ هَدَفاً لِلِّئَامْ هَوْدَجُهَا كَالقُنْفُذِ مِنَّ رَمْيِ السِّهَامْ
فَعَلِيُّ الإِمَامُ وَلِلإسْلاَم صَمَّامْ لَزِمَ حُدُودَ الدِّيْنِ وَبِهِ اِسْتَقَامْ
عَلِمَ اَنَّهَا الفِتْنَةُ مُفْتَاحُ الآثَامْ نَادَى "ألاَ كُفُّوا" عَنِ الدِّمِ الحَرَامْ
وَسَهْمٌ يَِغْتَالُ رَجُلاً لاَ يُلاَمْ سَيِّدُنَا طَلْحَةُ البَطَلُ الهُمَامْ
وَالجِرْمُوزُ يَغْتَالُ الحَوَارِيَّ المِقْدَامْ سَيِّدُنَا الزُّبَيْرُ بنُ العَوَّامْ
فَالِصَّحَابَةُ كَالنُّجُومِ خَيْرُ الأقَوْامْ لَهُم حَقُّ الإِكْرَامِ وَالإِعْظَامْ
لاَ يُنْكِرُ الصَّحَابَةَ إِلاَّ الأَقْزَامْ وَهَلْ يُنْقِصُ الأَجْرَامَ مِثْقَالُ جُرَامْ
فَالبَلاَءُ لِلأْوْلِيَاءِ خَيْرُ إِلْهَامْ وَمَنْ أَحَبَّهُ اللهُ إِبْتِلاَهُ لِلإِنْعَامْ
وَمَا عُرِفَ الكَرِيمُ إِلاَّ بِفِعْلِ الِّلئَامْ وَمَا أَخْفَى الظَّلاَمُ الَقَمَرَ لَيْلَةَ التَّمَامْ
بُرِّئَ يُوسُفُ مِنَ الإِتِّهَامْ وَأَنْطَقَ لَهُ اللهُ الطِّفْلَ بِالكَلاَمْ
وَبُرِّئَتْ مَرْيَمُ مِنَ الإِتِّهَامْ وَأَنْطَقَ لَهَا طِفْلَهَا بِخَيرِالكَلاَمْ
وَبُرِّئَتْ عَائِشَةُ مِنَ الإِتِّهَامْ فَأَكْرَمَهَا اللهُ مِنْ لَدُنْهُ الكَلاَمْ
قُرْآناً يُذْكَرُ عَلَى الدَّوَامْ بَرَاءَةً تُتْلَى إِلَى يَوْمِ القِيَامْ
وَمَنْ جَحَدَ عَصَرتْهُ الآلاَمْ وَاَرْغَمَ حَظَّ اَنِفْهِ الرُّغَامْ
وَمَنْ اَنْكَرَهَا عَاشَ فِي الظَّلامْ وَكَان بَيْنَ النَّاسِ مِنَ الأَيتْاَمْ
يَتَخَبَّطُ بَيِنْ النُّصُبُ وَالأَزْلامْ وَاَصْبَحَتْ أَعْمَالهُ جِنْسَ الأَثَامْ
وَمَا ضَرَّ الشَّرِيفَ خَبِيثُ الكَلاَمْ وَمَا ضَرَّ نُبَاحُ الكِلاَبِ الغَمَامْ
شَرَفٌ دُوْنَهُ شَرَفٌ لاَ يُرَامْ وَنَسَبٌ دونهَ نَسَبٌ لاَ يُضَامْ
وَالفَحْمُ بِالاَرْضِ اَلْمَاسٌ وَخَامْ وَمِنَ الفَحِمْ رَمَادٌ وَسِخَامْ
وَعَائِشَةُ كَألْمَاسٍ لِلإِسْلاَمِ آرَامْ مَنَارٌ لِلْنَّاسِ بِالَحَلالِ وَالحَرَامْ
مَكَارِمُ الاَخْلاقِ لَهَا الذِّمَامْ وَشَرْعُ اللهِ كَانَ لَهَا اللِّثَامْ
وَلِقَبْرِ عُمَرَ فَرَضَتْ الإِحْتِشَامْ حياءً لِوَضْعِ ثِيَابَهَا عَنْهَا حَرَامْ
صَائِمَةٌ بِيَدِهَا المَالُ أَكْواَمْ َلا تُمْسِكُ دِرْهَماً لِثَمَنِ الطَّعَامْ
تُطْعِمُ الطَّعَامَ وَتَصِلُ الأرْحَامْ مُعَلَّقٌ قَلْبُهَا بِالسُّجُودِ وَالقِيَامْ
اِبْنُ أُخْتِهَا يَحْجُرُ عَلَى يَدِهَا الهِشَامْ فَأدْمىَ ذَلِكَ قَلْبَهَا أَشَدَّ الإِيْلامْ
لاَ تَبْخَلُ وَلَو فِي الأَحْلاَمْ كَأَنَّ الكَرَمَ لِرِئَتَيْهَا أَنْسَامْ
لاَ يَفْتَقِرُ جَارُهَا مِنَ الإِنْعَامْ وَمَنْ جَاوَرَ الكَرِيمَ أَمِنَ الإِعْدَامْ
وَرِقَعُ ثَوْبِهَا اَضْحَتْ لَهَا وِسَامْ لِيَومٍ تَلْبِسُ فِيهِ ثَوْباً بِلا َأَكْمَامْ
تَسْرُدُ الصَّومَ فِي أَحَرِّ الأَيَّامْ فِي بَيْتٍ رَبَطَ الجُوعُ بَطْنَهَا حِزَامْ
مَا أشْبَهَهَا بَأبِيْهَا الضِّرَغَام شِبْلٌ بِالشِّهِامةِ يَأبْىَ الفِطَامْ
سَبْعَةٌ بَعْدَ السِّتِّينَ مِنَ الأعْوَامْ عُمْرُهَا مِثْلَ اَبِيْهَا بِالتَمَامْ
وَاَعْتَقَتْ مِنَ الرِّقاب فِي سَبِيلِ العَلاَّمْ عَدَدَ عُمْرِهَا مِسْكَ الخِتَامْ
وَأخْتَارِتْ الآخِرَةَ الدَّارَ الدَّوَامْ وَتَرَكَتْ زِيْنَةَ الدُّنْيَا الرُّكَامْ
اِسْتَقَرَّ النَّبِيُّ بِبَيْتهَا المَقَامْ اْختَارَهَا اللهُ لِلإِجْلالِ وَالإِكْرَامْ
سِتَّةَ عَشْرَ اَيةً بَرَّأتَهْا بِالتَمَامْ وَسِتَّةَ عَشْرَوَفَاتُهَا بِشَهْرِ الصِّيَامْ
عَائِداً النَّبِيُّ مَِنْ بَدْرٍ بِالنَّصْرِ التَّامْ زُفَّتْ إِليْهِ إِبْنَةُ تِسْعَةِ أَعْواَمْ
وَمِنْ رِضَاءِ اللهِ حُسْنُ الخِتَامْ رَحَلَتْ لَيْلةَ بَدْرٍ لِرَبِّهَا السَّلاَمْ

الشاعر د.ايناس سرور / م.عبدالعزيز عبيد
.